اللغة العربية من أجمل اللغات ، وأكثرها ثراء وقوة وانتشارا“ ، ولكنها تحتاج – شأنها تراثنا العربيالإسلامي– إلى حركة تجديد وعصرنة لتواكب التطورات المذهلة في مختلف مناحي الحياة العصرية .
تطوير اللغة العربية لم يتوقف منذ أن ظهرت ، إلا في القرون السبعة الأخيرة ، حين حكم بلادنا غير العرببالحديد والنار، وأهملوا اللغة العربية كما أهملوا العلوم والآداب والفكر .
اللغة العربية قبل الإسلام كانت غير مكتوبة ، و أخذت حروفها وقواعد صرفها ونحوها من شقيقتها اللغةالسريانية ، وقد طور العرب لغتهم عندما كانوا بأوج قوتهم ، وماشعروا بحرج من ذلك ، فقد أضافوا لهاالنقاط والتشكيل ، وطوروا شكل الخط عشرات المرات ، و وضعوا لها قواميس وقواعد للنحو والصرف ، وفتحوا أبوابها لمختلف لغات العالم القديم ، وأخذوا منها آلاف المفردات الأجنبية ، وعرّبوها وأضافوهالقواميسهم وكانت الترجمة أساس الحضارة العربية الإسلامية .
لابد من كسر الجمود والانغلاق الذي تعاني منه لغتنا العربية وعقول القائمين عليها ، ولابد من وضعبرنامج قومي يعمل على تطوير اللغة العربية ، ووضع قواميس عصرية ، متجددة واضحة المعاني والدلالات ، و التأكيد على تعليم أبناء العرب بلغتهم ، في مختلف مراحل التعليم ، ولمختلف العلوم ، معالاهتمام باللغات الحية الأخرى ، وعلى رأسها الانكليزية .
ولابد من وضع كتب وبرامج مبسطة خاصة بغير العرب ، لأن الراغبين بتعلم العربية ليسوا أقل عددا منالناطقين بها .